توقعت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن يستمر القتال في السودان ويتسبب في مزيد من الفوضى خارج الحدود، وبشكل خاص في مصر.
وأضافت في تقرير أن آلاف الفارين من تلك الحرب زحفوا باتجاه مصر، لكنها “ليست الملاذ الآمن المثالي، فهي تعاني حاليًا من أزمة اقتصادية ونقص حاد في الغذاء وانخفاض قيمة عملتها، الجنيه المصري”.
ووفق التقرير فإن مصر ستواجه تحديات اقتصادية وأمنية جراء توقع فرار مئات الآلاف من السودانيين إلى حدودها، وهي التي تعاني أصلا من أوضاع اقتصادية صعبة.
ويذهب التقرير إلى أن القتال في السودان قد “عرّض الأمة المصرية لخطر الانهيار، حيث لا يستبعد أن تعرف مصر نفس الأحداث بسبب وضعها الاقتصادي الهش”.
في الشهر الماضي؛ أشارت التقديرات إلى أن أكثر من 90,000 لاجئ سوداني غادروا إلى مصر، ومن المحتمل أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، حيث ينتظر الآلاف على الحدود بدون مأوى ولا مياه شرب ولا طعام لعبور الحدود. ومع ذلك؛ فإن مصر نفسها ليست الملاذ الآمن المثالي، فهي تعاني حاليًا من أزمة اقتصادية ونقص حاد في الغذاء وانخفاض قيمة عملتها، الجنيه المصري.
القتال في السودان قد يعرّض الأمة المصرية لخطر الانهيار، حيث لا يستبعد أن تعرف نفس الأحداث بسبب وضعها الاقتصادي الهش بالفعل، لذلك فإنه يؤخذ على محمل الجد احتمال زيادة زعزعة الاستقرار والنزاع في جميع أنحاء المنطقة.
وفي هذا السياق؛ كانت الأمم المتحدة قد تعهدت بتقديم 445 مليون دولار لتخفيف الأزمة، سيتم إرسالها إلى البلدان التي تستقبل اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة. وينبغي على الولايات المتحدة، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تقديم مساعدة مباشرة لمصر لضمان حصول المصريين واللاجئين الذين يعبرون الحدود على مصادر غذائية آمنة. كما أنه يجب تقديم مساعدات خارجية إضافية للعمل على استقرار الاقتصاد المصري واستقرار الجنيه.