مقدمة
إن التاريخ الصهيوني قائم على ارتكاب المجازر في الشعوب والدول التي يحلون بها، وبما أنهم اختاروا أن يركعوا العالم بأسره ويستغلوه لمساعدتهم لإنشاء “ما يُسمى الوطن القومي لليهود” فإن هذا الوطن قام على المذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق فلسطين والفلسطينيين فقط ليجبروا الفلسطينيين لترك أرضهم وبيوتهم للعصابات الصيونية ولموجات الهجرة التي رتبوا لها من جميع أنحاء العالم.
إن الإبادة الجماعية ليست شيئا يحدث بين ليلة وضحاها أو دون سابق إنذار. بل هي في الواقع استراتيجية متعمدة. وتدرك آثار الإبادة الجماعية خارج حدود البلد المتضرر منها لأنها تؤثر سلبا على سلامة السكان في المناطق المجاورة وأمنهم.
ورغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإخفاء وطمس حقيقية تلك المجازر، إلا أن شواهد تاريخية كالمقابر الجماعية وشهادات لجنود إسرائيليين شاركوا في ارتكاب هذه الجرائم، ظلّت دليلا دامغا على وقوعها.
وبحسب تقرير لصحيفة “هآرتس” العبرية عام 2019، فإن فرق من وزارة الدفاع الاسرائيلية أزالت منذ أوائل العقد الماضي مجموعات من الوثائق التاريخية لإخفاء دليل النكبة والفظائع التي رافقتها، كما حاولت إخفاء شهادة من جنرالات حول قتل المدنيين وهدم القرى، أو طرد البدو خلال العقد الأول من قيام الدولة.
وعام 2013، اكتشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وجود 6 مقابر جماعية تضم مئات الرفات والهياكل العظمية لشهداء ومدنيين قُتلوا خلال عامي 1936 و1948؛ وذلك خلال أعمال ترميم كانت تقوم بها المؤسسة في مقبرة الكزخانة في مدينة يافا (شمال).
نظرة تاريخية على المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين
مجزرة حيفا 1937 ….. سوق حيفا
وقعت المجزرة في السادس من مارس 1937 ألقى أفراد عصابتي الإتسل وليحي قنبلة على سوق حيفا مما أدى إلى استشهاد 18 مواطنا وأصيب 38 آخرون بجراح
القدس 1937 – سوق الخضار
وقعت في الحادي والثلاثين من ديسمبر حين ألقى أحد عناصر عصابة الإتسل التي تهتم بالتطرف قنبلة على سوق الخضار بالقرب من بوابة نابلس في مدينة القدس مما أدى إلى استشهاد العشرات من المواطنين وإصابة آخرين.
مجزرة حيفا الثانية 1938
وقعت في السادس من يوليو 1938 وارتكبتها عصابة الإتسل حين فجر أفراد عصابة الإتسل وليحي الصهيونية سيارتين ملغومتين في سوق حيفا مما أدى إلى استشهاد 21 مواطنًا عربيًا، وجُرح 52 آخرين.
مجزرة القدس 1938
وقعت في الثالث عشر من يوليو 1938 في مدينة القدس، وارتكبتها عصابة الإتسل حيث استشهد 10 من العرب في انفجار في سوق الخضروات بالقدس القديمة.
مجزرة باب العمود 1947
وقعت في التاسع والعشرين من ديسمبر 1947 عن طريق عصابة الإتسل في باب العمود ، أحد أبواب مدينة القدس، حيث قامت عصابة الإتسل بهجوم باستخدام برميل متفجرات مما أسفر عن سقوط 14 شهيدًا عربيًا وإصابة 27 آخرين، وقد أعادت تلك العصابة الكرة مرة أخرى في اليوم التالي أي في 30 ديسمبر 1947 مما أدى إلى استشهاد ومقتل 11 عربيًا وبريطانيَيْن.
مجزرة قرية أبوشوشة 1948
وقعت هذه المجزرة في قرية أبو شوشة القريبة من قرية دير ياسين. راح ضحيتها 50 قتيلاً من النساء، والرجال، والشيوخ، والأطفال، ضربت رؤوس العديد منهم بآلات حادة، وقد أطلق جنود لواء جعفاتي الذي نفذ المذبحة النار على كل شيء يتحرك دون تمييز.
مجزرة الطنطورة 1948
في الليلة الواقعة بين 22 و23 مايو ظ أيار 1948 هاجمت كتيبة 33 التابعة للواء الكسندروني قرية طنطورة. احتلت القرية بعد عدة ساعات من مقاومة أهالي البلدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال، وانهمك الجنود الإسرائيليون لعدة ساعات في مطاردة دموية شرسة للرجال البالغين بهدف قتلهم. في البداية أطلقوا النار عليهم في كل مكان صادفوهم فيه في البيوت في الساحات وحتى في الشوارع. وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.
وقد خلفت المذبحة أكثر من 90 قتيلا دفنوا في حفرة كبيرة، وفي المقبرة التي دفنت فيها جثث القتلى من أهالي القرية في قبر جماعي، أقيمت لاحقا ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ “دور” على البحر المتوسط جنوبي حيفا.
مجزرة قبيا 1953
في الرابع عشر من أكتوبر 1953 قامت وحدات من الجيش النظامي الإ
سرائيلي بتطويق قرية قبية (كان عدد سكانها يوم المذبحة حولي 200 شخص) بقوة قوامها حوالي 600 جندي، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف مساكنها، وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية وهي تطلق النار بشكل عشوائي. وبينما طاردت وحدة من المشاة السكان الفلسطينيين العزل وأطلقت عليهم النار، عمدت وحدات أخرى إلى وضع شحنات متفجرة حول بعض المنازل فنسفتها فوق سكانها، وقد رابط جنود الاحتلال خارج المنازل أثناء الإعداد لنسفها وأطلقوا النار على كل من حاول الفرار من هذه البيوت المعدة للتفجير، وقد كانت حصيلة المجزرة تدمير 56 منزلا ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه الذي يغذيها، كما استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال وجرح عشرات آخرون. وكان قائد القوات الإسرائيلية التي نفذت تلك المذبحة أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق.
مجزرة قلقيلية 1956
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين قرية قلقيلية الواقعة على الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي العربية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، حيث شارك في الهجوم مفرزة من الجيش وكتيبة مدفعية وعشر طائرات مقاتلة. راح ضحية المجزرة أكثر من 70 شهيدا.
مذبحة كفر قاسم1956
قُتل العشرات من أهالي القرية على يد جنود من حرس الحدود بناء على أوامر من قيادة الجيش الإسرائيلي التي فرضت حظراً مفاجئاً للتجول على الأهالي، بمَن فيهم العائدون إلى بيوتهم من أعمالهم الذين لم يكن بمقدورهم أن يعلموا ببدء سريان الحظر. وقعت المذبحة في نهار بدء العدوان الثلاثي على مصر، 29 تشرين الأول/ أكتوبر 1956 ونفذها الجيش الإسرائيلي بعد فرضه منع تجول على القرى المجاورة للأردن. وقبل نصف ساعة من سريان قرار منع التجول، نفذ الجنود الإسرائيليون قرارا “بإطلاق النار بنية القتل على كل إنسان يُشاهَد بعد الساعة 17 خارج البيت، من دون تفريق بين رجال ونساء وأولاد وعائدين من خارج القرية.
هذه بعض السطور عن مجرد نماذج من بعض المجازر التي ارتكبتها الدولة الصهيونية بحق الفلسطينيين في التاريخ القديم لتثبت ، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الصهاينة يعتمدون المجازر والقتل الجمعي والإبادة الجماعية استراتيجيتهم الرئيسية في تحقيق أهدافهم في السيطرة على الأرض والعالم.
المجازر الصهيونية ما بعد طوفان الأقصى
كانت عملية طوفان الأقصى ضربة قاضية لفكر وأهداف العصابات الصهيونية التي تحكم فلسطين المحتلة، فقد أصابتهم العملية بالدوار ولاقوا من المقاومة الفلسطينية ما لم يلاقوه من كافة الأنظمة العربية منذ عام 1948 حتي اللحظة الراهنة. اعتبرت الحكومة الصهوينة الرد على عملية طوفان الأٌصى هي عملية حياة أو موت وكان من الطبيعي أن أن تستخدم كل خبراتها في الإبادة الجماعية والمجازر للقضاء على قطاع غزة الذي أذاقها مرارة وحسرة الهزيمة التي لم ترها من قبل، فكان هذا الدافع المباشر لقيام الحكومة الصهيونية بمجازر عديدة نالت من الفلسطينيين في قطاع غزة ولكنها لم تنل من عزيمة المقاومة الفلسطينية التي لاتزال تذيق العدو الصهيوني المحتل ويلات الهزيمة وعدم قدرة الصهاينة على تحقيق الانتصار على المقاومة.
في السطور التالية نحاول أن نرصد أبرز المجازر التي قام بها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة منذ اندلاع طوفان الأقصى.
مجزرة مواصي خان يونس سبتمبر 2024
في 10 سبتمبر/ أيلول 2024، قصفت المقاتلات الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين. المجزرة وقعت في منطقة يزعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة، وسبق أن وجّه النازحين للتوجه إليها. تلك المجزرة تسببت بدفن عشرات المدنيين تحت الرمال، وفق تصريحات إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وخلف الهجوم حفرا عميقة بأقطار كبيرة، قال نازحون إنها ناجمة عن القصف وتحولت إلى “قبر” حيث بقيت جثامين بعض الضحايا مدفونة داخلها. وعقب الهجوم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة “شريكة بالجريمة” التي اقترفها الجيش الإسرائيلي لأنها نفّذت بأسلحتها المدمِّرة. وأفاد المرصد بأن “تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع MK-84 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها“.
مجزرة مدرسة التابعين
قصفت مقاتلات إسرائيلية في 10 أغسطس/ آب 2024 مصلى داخل مدرسة “التابعين” بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال. وادعى الجيش الإسرائيلي حينها أنه قتل 19 مقاتلا من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” خلال استهدافه المدرسة، ونشر قائمة بأسماء عناصر من الحركتين، لكن نفت الفصائل الفلسطينية صحة هذه الادعاءات. بينما قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن قائمة الجيش الإسرائيلي بشأن المستهدفين المزعومين في مجزرة مدرسة التابعين تضم قتلى في هجمات سابقة ومدنيين معارضين لحركة “حماس“.
3. مجزرة مواصي خان يونس يوليو 2024
مجزرة مواصي خان يونس يوليو 2024
في 13 يوليو/ تموز 2024، قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة نازحين في مواصي خان يونس التي صنفها الجيش الإسرائيلي “آمنة“. هذا القصف أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين. وادّعت وسائل إعلام عبرية، أن الهجوم استهدف محمد الضيف، القائد العام لـ”كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، لكن في نفس اليوم نفت الحركة اغتياله.
وقالت حماس حينها: “هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة“.
مجزرة مخيم النصيرات
هي مجزرة ارتكبتها إسرائيل عبر سلاحها الجوي بالدرجة الأولى وبالشراكة مع سلاح المدفعيّة والسلاح البحري يوم 8 حزيران/يونيو 2024 وراحَ ضحّيتها 274 فلسطينيًا أغلبهم من المدنيين. وإثر ذلك أعلنت “كتائب القسام” أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وإلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.
مجزرة رفح (محرقة الخيام)
في 26 مايو/ أيار 2024، قصفت مقاتلات إسرائيلية بعدة صواريخ مخيما للنازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا بينهم 23 من النساء وكبار السن، ونحو 249 مصابا، في مجزرة عرفت بـ”محرقة الخيام“.حاول الجيش الإسرائيلي آنذاك التنصل من مسؤوليته عن المجزرة، إذ زعم متحدثه دانيال هاغاري في بيان: “خلافا للتقارير الواردة لم يهاجم الجيش في المنطقة الإنسانية في المواصي“.بينما قالت حماس، إن “العدو الصهيوني مستمر في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى“.
مجزرة مستشفى الشفاء بغزة
بين 18 مارس/ آذار – 1 أبريل/ نيسان 2024، وخلال حصار طويل دام أسبوعين لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قتلت القوات الإسرائيلية 400 فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطها، وتم تم العثور على 3 مقابر جماعية داخل المجمع، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي. وعقب انتهاء العملية، زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 200 “مخربا” واعتقل 500 شخصا ينتمون لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي“. واعتبرت “حماس” أن استمرار إسرائيل في هجومها على مشفى الشفاء ومحيطه بمدينة غزة كان محاولة للتغطية على “إخفاقها” في تحقيق أهدافها العسكرية.
مجزرة دوار النابلسي (مجزرة الطحين)
في 29 فبراير/ شباط 2024، فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين المجتمعين للحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 118 شخصا وإصابة 760 آخرين، في مجزرة عرفت باسم “مجزرة الطحين“. وفي ذلك الوقت، أقر الجيش الإسرائيلي خلال التحقيقات بأن قواته أطلقت النار على الفلسطينيين، مدعيا أنهم “كانوا يشكلون خطرًا” على جنوده، رغم نفي جرحى وشهود عيان فلسطينيين كانوا في المنطقة. وكان الفلسطينيون في تلك المنطقة ينتظرون الحصول على مساعدات تمر عبر الحاجز الذي نصبته القوات الإسرائيلية غرب مدينة غزة، حيث كانوا يعانون من الجوع الشديد نتيجة نقص الطحين والمواد الغذائية بسبب الحصار المفروض عليهم.
مجزرة مدرسة الفاخورة
قصفت الطائرات الإسرائيلية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 فلسطيني .لجأ المواطنون في قطاع غزة إلى الاحتماء بالمدارس التي اعتبروها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا أن إسرائيل قصفتها، وفي ذلك الوقت، قالت حماس: “سنحاسب الاحتلال على هذه المجزرة“.
مجزرة جباليا
في 31 أكتوبر 2023، استهدفت الطائرات الإسرائيلية حيا سكنيا مكتظا بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة “واسعة النطاق” على مخيم جباليا، زاعما أنه تمكن خلالها من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة “حماس”، بينما نفت الأخيرة ذلك.
مجزرة كنيسة برفيريوس
في 20 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم 18 مسيحيًا لجأوا إلى الكنيسة للحماية.
وتعد كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وبنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وادعى الجيش الإسرائيلي حينها، أن طائراته قصفت مركز قيادة وسيطرة تابعا لـ”حماس” في منطقة الزيتون، قرب كنيسة الروم الأرثوذكس، بينما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن الجيش قصف الكنيسة أثناء احتماء عشرات العائلات المسيحية بداخلها.
مجزرة مستشفى المعمداني
في 17 أكتوبر 2023، قصفت الطائرات الإسرائيلية ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
قال ناجون فلسطينيون من المجزرة إنهم عاشوا محرقة حقيقية، بينما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حينها أن “الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن قصف المستشفى”، بينما نفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تلك الادعاءات. وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.