تبارك مؤسسة مرسي للديمقراطية للشعب السوري الشجاع، انتصاره على نظام بشار الأسد، الذي طالما حاول أن يقهر عزيمتهم ويكسر إرادتهم.
إن لحظة انتصار الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد هي لحظة فارقة في تاريخ الشعوب المقاوِمة للظلم.
لقد ظل الشعب السوري، رغم كل المحن، صامداً وقادراً على مواجهة أعتى الأنظمة، فبدماء الشهداء وأوجاع المهجرين والثوار، تحققت هذه اللحظة الفارقة، واسترجعت سوريا اليوم كرامتها، وأصبح هو صاحب القرار.
إن هذا الانتصار ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو إشارة إلى أن الطغاة مهما بلغت قوتهم، فإنهم في النهاية لا يقوون على إرادة الشعوب.
في هذه اللحظة العظيمة التي يكتب فيها السوريون فصولًا جديدة من الحرية والكرامة، نذكر بكل فخر واعتزاز الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي كان دائمًا في الصف الأول لدعم الثورة السورية.
منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها الشعب السوري نضاله ضد الاستبداد والطغيان، كان الرئيس الشهيد محمد مرسي على يقين أن هذه الثورة هي ثورة من أجل الحرية والكرامة، لا يمكن لأي نظام مستبد أن يقف في وجهها.
لم يكن موقف مرسي مجرد تعبير عن التضامن اللفظي، بل كان موقفًا سياسيًا وأخلاقيًا واضحًا، حيث عمل بجد من أجل إيصال صوت الشعب السوري إلى محافل العالم، مُدينًا الجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين الأبرياء.
ويبقي تذكيرنا الدائم لأبناء هذا المنجز من الشعب السوري بضرورة التوحد ونبذ الخلافات المذهبية والطائفية والعرقية والفكرية والاندماج في مشروع وطني جامع خال من الاستقطاب والانقسام، متجاوزاً الانتقام والفوضي، وواعياً للمؤمرات التي تحاك في هذه المنطقة من قبل الاحتلال الغاشم وداعميه من الدول الاستعمارية فهم العدو الحقيقي ضد أي مشروع استقلالي لشعوب المنطقة، ولا يزال الطريق أمام الشعب السوري لتحرير كامل التراب السوري وتوحيد سيادته وتسوية خلافاته الداخلية وبناء علاقات متينة مع جيرانه.
ومن هنا تبارك مؤسستنا وبالنيابة عن أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي وكل أنصار الحرية والتحرر في العالم العربي هذا النصر للشعب السوري والذي هو انتصار لمسيرة شعوب العالم الحر في نضالها نحو التحرر والاستقلال وتؤكد على دعمها الدائم لشعب سوريا في رحلته نحو بناء مستقبل أفضل، يسوده السلام والعدالة والحرية والاستقلال.
عاشت سوريا حرة وحفظ الله أرضها وشعبها الحر الأبي.