أعلن الناشط الحقوقي عز الدين الحزقي اعتقال ابنه الناشط السياسي والقيادي بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك في منطقة بوشوشة بالعاصمة تونس، في تواصل لموجة الاعتقالات التي شملت سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال.
وقال عز الدين الحزقي، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، إن ابنه جوهر “التحق بالمناضلين المعتقلين في بوشوشة”.
وكان الحزقي قال في وقت سابق إن فرقة خاصة فتشت منزله ثم انتقل مع الفرقة الأمنية إلى مقرها بالعاصمة حيث وقّع على محضر، ثم أعيد إلى منزله. كما أوضح أنه تم تفتيش منزل ابنه جوهر بن مبارك.
بدوره، أكد القيادي في حركة النهضة عبد الفتاح التاغوتي اعتقال بن مبارك.
وجاء ذلك غداة اعتقال سياسيين وإعلاميين ومحامين بينهم رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي والقيادية في جبهة الخلاص المعارضة شيماء عيسى.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي إن رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي “لم يتآمر على البلاد وإن السلطات لن تجد ما تواجه به الرأي العام الوطني لاتهامه”.
وأضاف الشابي، أن حملة الاعتقالات تتوسع وتعمّ كل الأوساط ولم تعد تقتصر على السياسيين، وأن هناك حالة من التخبط والعبث، وفق تعبيره.
من جانبها، دعت حركة النهضة إلى الكف عن ملاحقة رموز المعارضة في تونس وعلى رأسهم راشد الغنوشي تحت غطاء التهم المزيفة والملفقة.
ودعت الحركة القضاة الشرفاء إلى عدم الانصياع لضغوط السلطة وعدم الخوف من تحريضها ضدهم وتعريض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر.
كما دعت إلى إطلاق سراح كل الموقوفين ظلما من سياسيين ونقابيين وإعلاميين ورجال أعمال وغيرهم.
ومنذ 11 فبراير/شباط الحالي تشهد تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال.
واتهم قيس سعيد في 14 فبراير/شباط بعض الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
ومقابل تشديد سعيد مرارا على استقلال المنظومة القضائية، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي بدأ فرضها في 25 يوليو/تموز 2021