أثارت تغريدة نشرها السياسي التركي القومي سنان أوغان -الذي حلّ ثالثا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية- تفاعلات واسعة حيث يترقب السياسيون إعلانا قريبا من قبل المرشح الرئاسي بشأن موقفه من مرشحَي الجولة الثانية التي يتنافس فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وأوغان الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر الرئيس أردوغان، حصل على 5.17% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية غير النهائية للجولة الأولى التي جرت في 14 مايو/أيار الجاري.
وأوضح أنه صارت لديهم القدرة على ترجيح كفة الفائز في الجولة الثانية، مع التسبب في وصول الانتخابات إلى الجولة الثانية، مضيفا أن تيارهم تأكد الآن من أن المرشحين الذين وصلوا إلى الجولة الثانية يتبنون خطابهم.
ويرى مراقبون أن توجيه أوغان للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم له في الجولة الأولى لصالح أحد المرشحين في الجولة الثانية، من الممكن أن يكون له أثر كبير في تحديد هوية رئيس تركيا المقبل، في حين يرى آخرون أنه لا يملك مثل هذا التأثير.
وختم أوغان تغريدته قائلا “ابقوا متابعين الاثنين” في إشارة إلى قراره الذي من المنتظر أن يعلن عنه اليوم الاثنين، والذي سيكشف من خلاله دعمه لأي مرشح في الجولة الثانية وبالتالي سيدعو الداعمين له لدعم ذلك المرشح.
وأثار حديث أوغان تكهنات وردود فعل واسعة خاصة بين فئة الصحفيين الأتراك الذين تضاربت تغريداتهم، حيث أكد الصحفي التركي شبان سيفينش أن سنان أوغان سيعلن دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقال إنه تواصل مع أوميت أوزداغ رئيس حزب الظفر -حليف أوغان في تحالف الأجداد- شخصيا وهو متأكد من ذلك.
إلا أن فاتح التايلي الصحفي الداعم لحزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه كليجدار أوغلو كان رأيه مغايرا حيث قال “لقد تحدثنا للتو مع سنان أوغان وقال أجرينا مشاورات مع الزعيمين ولكننا لم نتخذ قرارًا بعد سنعلن قرارنا يوم الاثنين”.
فيما رجح أقرب وأكبر الصحفيين الداعمين للمعارضة أن يدعم سنان أوغان الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث قال الصحفي المعروف فاتح برتقال “أعتقد أن عقل سنان أوغان في صف أردوغان، حتى لو لم يكن قلبه كذلك، أسميه التخطيط المستقبلي في السياسة، عندما أنظر إليه بعقلانية، أن أكون في صف القائد! إنه ليس خطأ أيضًا”.