في الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس محمد مرسي، نستذكر اليوم رجلاً حمل لواء الحق والحرية، واستشهد في سبيل مبادئه وقيمه، كان رمزًا للصمود والإرادة الشعبية، وقدّم نموذجًا للرئيس المنتخب الذي اختاره الشعب بإرادته الحرة، ليكون صوت الحق في وجه الظلم والطغيان.
استشهاد الرئيس محمد مرسي في سجنه ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو علامة فارقة في تاريخ الأمة، تذكّرنا بمدى التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها الأحرار في سبيل تحقيق الحرية والعدالة.
لقد عاش مرسي مؤمنًا بعدالة قضيته حتى اللحظات الأخيرة من حياته، وظل ثابتًا على مواقفه، رغم كل ما تعرض له من ظلم واضطهاد.
وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد أننا لن ننسى تضحياته، وأن دماءه الزكية ستظل حافزًا لنا لمواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة. إننا نُحيي كل الأحرار في العالم الذين يؤمنون بمبادئ العدالة والديمقراطية، وندعوهم إلى التكاتف والعمل المشترك لإحياء ذكرى هذا الرجل العظيم، والوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم والقهر.
كما نُجدّد عهدنا لغزة الصامدة وللقضية الفلسطينية، تلك القضية التي كانت دائمًا في قلب الرئيس مرسي، مؤكدين أن حريتها جزء لا يتجزأ من حريتنا، وأن نضالنا مستمر حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين.
رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل دماءه نورًا يهدي دروبنا نحو الحرية والكرامة.