(صراع أجنحة رئيس فائز بـ 94% يحتج على نتيجة سلطة الانتخابات)
تابعت مؤسسة مرسي للديمقراطية وقائع الانتخابات الرئاسية الجزائرية والتي جرت خلال هذه الأيام.
ووفق قراءة المعطيات السياسية من قبل خبراء ومراقبين على الأرض فإن حالة الصراع داخل أروقة الحكومة انعكست على المشهد الأخير بين السلطة العليا المستقلة للانتخابات وبين المرشحين بمن فيهم الرئيس الحالي والمنتخب والذي وقع ومنافسية على احتجاج مشترك حول نتائج الانتخابات المعلنة والتي كشفت ضعف نسب المشاركة واخرجت الانتخابات في صورة يتحمل الرئيس الحالي مخرجاتها حيث سعى إلى اضعاف المناخ السياسي والتنافسي قبل الانتخابات ومهد هذا لعزوف قطاع كبير من الشعب الجزائري للمقاطعة مع هزلية المنافسة واقتصارها على 3 مرشحين في انتخابات علمت المعارضة المشاركة في الانتخابات أنها محسومة ما أفقد الحماس لكل القواعد السياسية والجمهور الجزائري.
لتعلن السلطة المستقلة للانتخابات فوز الرئيس الحالي بعهدة جديدة باهتة الشعبية والاقبال عالية الفوز كنسبة ليست بعيدة عن جمهوريات العالم العربي تضعف بذلك المنافسين رغم وجودهم بنسب أعلى في البرلمان الحالي.
ما يضع السلطة المستقلة أمام احتجاج من قبل الرئيس ومنافسيه بعدما اعلنت ضعف الاقبال ليبلغ أدني مشاركة في تاريخ الجزائر رغم تحايل السلطة المستقلة للانتخابات بإعلان معدل المشاركة 48% بدلاً من نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 23% وارتفاع نسبة حسم الرئيس للانتخابات لتتعدى نسبة 94% وهي أكبر من النسبة السابقة وهي غير مسبوقة في تاريخ الجزائر، ما يضع هذه الانتخابات على محك التشكيك وعدم القبول شعبياً وسياسياً من جميع الأطراف.