تتضامن مؤسسة مرسي للديمقراطية مع الشعب البنجالي في نضاله وثورته من أجل الحرية والعدالة وتشاطره الفرحة برحيل رأس الاستبداد في البلاد الشيخة حسينة.
وإذا كانت هذه الخطوة هي الأولى، فإن التجربة المصرية في ثورة يناير تضع أمام الشعب البنجالي نموذج التعلم من أخطاء الحالة المصرية بضرورة الاتحاد وعدم الالتفاف على مطالب الشعب والفرقة التي تخلفها الأنظمة العسكرية والاستبدادية بعد رحيل رأسها ويكون لازاما على الجميع عدم تفويت الفرصة وتنحية الخلافات الأيدلوجية والمذهبية والانتقال إلى مرحلة التوافق لمرحلة انتقالية يمكن بناء منظومة ديمقراطية ستحتاج لوقت من التنسيق وعدم الانجرار للاستقطاب واستمرار المسار الثوري والتطهيري للفساد في مناخ من الوحدة الوطنية لانتشال البلاد من الاستبداد والفساد والقهر العسكري وسوف يكون هذا المخاض صعباً في ظل المؤامرات الداخلية والخارجية لاستعادة الاستبداد مكانته، اذ أن رحيل الرأس لا يعني انتهاء الأمر.
تهيب المؤسسة بالقوى الوطنية والمؤسسات في البلاد بضرورة وضع خارطة طريق توافقية تنهي الاستقطاب والانقسام وتوحد الشعب نحو مسار ديمقراطي، حتى لا تضيع التضحيات سدى، كما أن التجارب السابقة وأخطاء الآخرين تسهل للشعب وقواه السياسية التعلم منها وتجنب الأخطاء في هذه الفرصة التاريخية.
وتحذر المؤسسة من تدخل القوات المسلحة وتسربها إلى العمل السياسي في هذه المرحلة الصعبة اذ أن المنظومة العسكرية والأمنية يجب أن تتجنب العمل السياسي ولا تتدخل في خارطة الطريق.
مجدداً نبارك للشعب البنجالي هذا الخبر السعيد.