ميداني- مراقبون محليون- خبراء دوليون
تقرير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية/ 2023م
تصويت الخارج (رصد ميداني 2/5)
مؤسسة مرسي للديمقراطية
برنامج “الديمقراطية للعالم”
لندن- 14-مايو /آيار- 2023م
انقر هنا لتحميل التقرير pdf
تقديم:
استناداً على معايير الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرفق بتاريخ 17 من ديسمبر كانون الأول لسنة 2015م
وحيث تنظم قوانين الجمعية العامة للأمم المتحدة مراقبة الانتخابات لمنظمات المجتمع المدني و وفق القرار 186/70 لسنة 2016م مع سلسلة من القرارات المتخذة منذ عام 1991. والقرار الصادر برقم: 72/ 164 لسنة 2017
ووفق ما نظمه قانون الانتخابات التركية الرسمي لرقابة الشعبية والمدنية للانتخابات واستنادأ على لائحة النظام الأساسي لمؤسسة مرسي للديمقراطية حيث تعد الرقابة على الانتخابات أحد مهامها كمنظمة مجتمع مدني معنية بالديمقراطية في العالم فقد بدأت مؤسسة مرسي للديمقراطية وفرق عملها المتخصصة عملها برصد ومراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية والمقرر لها يوم الأحد 14 من مايو 2023م
وهي الانتخابات الأهم في تاريخ تركيا المعاصر حيث يشتد التنافس بين الأحزاب السياسة والمرشحين لمنصب الرئيس ومن المتوقع وفق مراقبين للمؤسسة على الأرض وما أصدرته مراكز استطلاع الرأي العام المعتمدة أن تشهد الانتخابات إقبالًا كثيفًا في كافة الولايات التركية تقترب من نسبة 90% ممن لهم حق الانتخاب كما سيشارك في مراقبة الانتخابات والاشراف عليها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية وستصدر المؤسسة تقاريرها الرقابية الأولية على مدار اليوم معتمدة على خبراء ومراقبين لها على أرض الواقع.
إطلالة على انتخابات الأتراك في الخارج :
وفق اللجنة العليا للانتخابات التركية المستقلة يبلغ عدد الناخبين الأتراك الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبًا.
وقد تم تسجيل الكشوف الانتخابية للمواطنين الأتراك الذين لهم حق التصويت في الخارج 3.4 مليون مواطن تركي تقريباً وفق اللجنة العليا للانتخابات المستقلة.
ووفق اللجنة العليا للانتخابات المستقلة في تركيا فقد تم فتح صناديق الاقتراع في البعثات والممثليات التركية في 75 دولة، في 156 ممثلية وبعثة، كما فتحت صناديق الاقتراع في المعابر الحدودية والمطارات الدولية، ويبلغ عددها الإجمالي 4671 صندوقاً. ويصوّت في الانتخابات للمرة الأولى خارج تركيا 277 ألفاً و646 ناخباً، كناخبين جدد فيما ألغيت صناديق السودان بسبب الأوضاع فيها، علماً أن عدد المقيمين الأتراك فيه لا يتجاوز المئات وقد تم اجلاء العدد الأكبر منهم.
وحسب بيان اللجنة العليا للانتخابات التركية فقد اختتم ملايين الأتراك الذين يعيشون في الخارج، التصويت الثلاثاء الماضي الموافق 9 من مايو 2023م وحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، فقد أدلى مليون و674 ألفا و60 ناخبا بأصواتهم في صناديق اقتراع أقامتها الممثليات التركية خارج البلاد، و124 ألفا و445 شخصا في البوابات الحدودية منذ 27 أبريل/نيسان الماضي وقد اغلقت الممثليات صناديقها وتبقي عملية التصويت في البوابات الحدودية مستمره حتى الساعة 17:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) من 14 مايو/أيار الجاري، ما يعني أن الرقم مرشح للزيادة مع استمرار التصويت في البوابات الحدودية.
بينما يتوجه الناخبون في عموم البلاد إلى صناديق الاقتراع اليوم 14 مايو/أيار، لانتخاب مرشحيهم في انتخابات برلمانية ورئاسية.
ويبقى الإعلان عن النتائج وفرز الصناديق مجمعاً بعد اغلاق الصناديق العامة في البلاد.
مقارنة تاريخية ونسبة تتزايد في مشاركة الخارج:
ووفق الأرقام الشبه رسمية الناتجة من اللجنة العليا للانتخابات في تركيا فإن نسبة التصويت في الخارج تجاوزت 50% حتى الإعلان الرسمي الذي سيضاف إليه الأرقام النهائية لصناديق التصويت في المعابر الحدودية الدولية والمستمر حتى اليوم 14 من مايو /آيار الجاري ومقارنة بانتخابات العام 2015 البرلمانية فقد شارك 32.5 في المائة من الناخبين في الخارج الذين بلغ عددهم وقتها أكثر من مليونين و979 ألفاً، فيما زادت نسبة المشاركة في آخر انتخابات صوت فيها الأتراك في الخارج والتي أجريت عام 2018، فبلغ عدد الناخبين في الخارج أكثر من 3 ملايين و44 ألفاً، ومثلة نسبة المشاركة 44.62 في المائة، ممن لهم حق التصويت في الخارج ما يعني أن النسبة الحالية تزيد عن سابقتها بأكثر من 6% للمشاركين في الخارج.
استقطاب محدود أمام الممثليات في أوروبا وهدوء في الشرق الأوسط وأسيا وأمريكا:
يبدو أن انتخابات الأتراك في الخارج تحظى باهتمام كبير بسبب ارتفاع أهمية نسبة المشاركين، إذ تبلغ نسبة من يحق لهم الاقتراع خارج تركيا 5.12 في المائة، وهي نسبة قد تكون حاسمة، خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية تتطلب للفوز بها حصول المرشح على نسبة 50 في المائة وصوت واحد في الجولة الأولى أو الثانية.
وعادة لا تُحتسب مراكز الاستطلاع ضمن استطلاعات الرأي، هذه النسبة الكبيرة والحاسمة فالاستطلاعات تجرى داخل تركيا فقط، وتتجاهل نسبة أكثر من 5 في المائة من الناخبين خارج البلاد.
رغم المشاركة المتزايدة والإقبال الكبير للأتراك في الخارج على المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية فإن مؤسسة مرسي للديمقراطية رصدت عن طريق مراقبيها في عدد من الدول الغربية اقبالاً كثيفاً وخاصة الدول التى تمثل فيها الجاليات التركية اعداداً ضخمة مثل ألمانيا.
وقد رصد المراقبون مناخاً ديمقراطياً في كثير من القنصليات والممثلات التركية في البلاد العربية والشرق أوسطية ودول آسيا والامركيتين تميز بالهدوء والتنافس الانتخابي الهادئ فيما رصد مراقبونا في بعض الدول الغربية استقطاباً في بعض الدول من بينها “هولندا وفرنسا” لم يؤثر على عمل الممثليات رغم ما أصدرته الشرطة الهولندية من بيان يفيد بفضها شجار أمام مكتب اقتراع في العاصمة امستردام شارك فيه عشرات من الأتراك.
كما رصد مراقبون دوليون شجاراً آخر في مدينة مرسيليا الفرنسية بين انصار حزبي العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري.
ولم يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية في المقريين الأوربيين دون أي طعون تعطل العملية الانتخابية، يشار إلى أن نسبة صناديق الخارج4671 صندوق انتخابي.
منافسة محتدمة ونسحاب سياسي بعد التصويت في الخارج.
ويشير المراقبون أن التصويت تم قبل اعلان المرشح الرئاسي محرم إنجة رئيس حزب البلد انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وهو انسحاب سياسي لا قانوني اذ جاء بعد اغلاق الكشوف ما يعني احتساب اصواته وعدم بطلانها.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية التركية الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحًا عن تحالف الجمهور، وكمال كليجدار أوغلو مرشحًا عن تحالف الشعب.
ويخوض الانتخابات الرئاسية أيضا محرم إنجة رئيس حزب البلد، الذي اعلن انسحابه السياسي من السباق والمرشح سنان أوغان مرشحًا عن تحالف الأجداد.
وفيما يخص الأحزاب المشاركة في الانتخابات البرلمانية التركية فقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا مشاركة 26 حزباً من أصل 39 حزبا، في الانتخابات البرلمانية التي تعقد بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية اليوم 14 أيار الجاري.
وشكل عدد من الأحزاب التركية تحالفات تهدف إلى تحقيق مكاسب أكبر فكان أبرزها: تحالف الجمهور الذي ضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الرفاه من جديد وحزب هدى بار وحزب اليسار الديمقراطي.
كما شكلت المعارضة التركية “تحالف الأمة” أو ما سمي بالطاولة السداسية ويتألف من حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد وحزب السعادة وحزب المستقبل وحزب ديفا والحزب الديمقراطي.
مراقبون دوليون لمؤسسة مرسي للديمقراطية
لندن 14-05-2023م