في اليوم الذي تجتمع فيه ضمائر الأحرار حول العالم لإحياء التضامن مع الشعب الفلسطيني، نقف أمام واحدة من أعظم المآسي الإنسانية التي شهدها التاريخ الحديث.
هنا، حيث الأرض تنزف والشعب يُناضل، تتجسد قصة صمود لا تعرف الانكسار.
من غزة المحاصرة، التي تحولت إلى رمزٍ للإرادة التي لا تُقهر، إلى الضفة الغربية التي تتحدى الاستيطان والتهجير بكل ما تملك من عزيمة، يكتب الفلسطينيون يوميًا فصولًا جديدة من النضال والكرامة.
في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تُجدِّد مؤسسة مرسي للديمقراطية تأكيدها على دعمها الكامل لنضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل الحرية، الكرامة، وحقه في تقرير المصير.
يأتي هذا اليوم في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، واستمرار سياسات الاحتلال القائمة على التهجير القسري، والحصار، والاستيطان، والقصف الوحشي.
وتشيد المؤسسة بصمود أهل غزة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والإصرار رغم القتل والحصار والدمار.
إن مؤسسة مرسي للديمقراطية تدين بشدة جميع أشكال العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، كما تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، وتحمّل القوى الكبرى مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذا الاحتلال.
في هذا اليوم، نجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، مؤكدين أن العدالة والسلام لا يمكن تحقيقهما إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الفلسطينيين من استعادة حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
شعب فلسطين ليس وحده، وستظل قضيته حية في ضمائر الأحرار حول العالم.