تدين مؤسسة مرسي للديمقراطية حملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة الأمريكية ضد مئات الطلاب وعشرات الأساتذة الجامعيين – باختلاف انتماءتهم ودينهم- الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم بحرية منددين بالعدوان الصهيوني على غزة.
لم تكتفِ الشرطة الأمريكية باعتقال أكثر من 100 طالب من داخل حرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأسبوع الماضي، بل قامت في الأيام الأخيرة بحملة اعتقالات جديدة طالت طلابًا وأستاذة محاضرين من جامعات أمريكية عدة منها “تكساس” و”ييل” و”كولومبيا” و”وساوثرن كاليفورنيا” بسبب موقفهم المناهض للحرب على غزة.
ونذكر الإدارة الامريكية والمتشدقين منها بحرية التعبير والديمقراطية بما ينص عليه التعديل الأول للدستور الأمريكي والذي يحمي حرية التعبير مهما كان محتواها جدلياً أو “مُسيئاً” ، وينصّ التعديل على أن “لا يُصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف”.
تدعو المؤسسة الإدارة الأمريكية إلى وقف الاعتقالات وترك المساحة للطلاب والأساتذة للتعبير عن رأيهم في رفض العدوان الصهيوني القائم على الشعب الفلسطيني ورفض الحرب ضد غزة وأهلها ووقف الدعم الأمريكي لقادة الكيان المحتل الذي يرتكبون الإبادة الجماعية بحق فلسطين وشعبها.
إن المتظاهرين من الطلاب والأساتذة على اختلاف جنسهم ولونهم ودينهم يتعرضون لموجه تقوم بها مجموعات ضغط استعمارية وصهيونية لمنعهم من التعبير عن رأيهم وهي تندرج تحت حملات الاسلاموفوبيا وحملات العنصرية وحملات معاداة السامية التي يدعمها قادة الاحتلال ويقودون بها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإرهاب ضد الشعوب الحرة وحقها في التحرر والاستقلال.