أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن محاولات الاحتلال للتخلص من الوكالة لن تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، بل قد تفاقمها، مشددًا على أن القضية سياسية بالأساس ولا يمكن حلها عبر استهداف الأونروا.
وقال لازاريني، في تصريحات لمجلة “972+” العبرية، نشرتها الأونروا عبر منصة إكس يوم السبت، إن الوكالة تمثل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، كما تواصل تقديم خدماتها الأساسية، من تعليم ورعاية صحية، للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد الاحتلال ضد الأونروا، حيث أقرّ الكنيست، في 28 أكتوبر 2024، قانونين يمنعان الوكالة من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقضيان بسحب امتيازاتها والتسهيلات المقدمة لها، فضلًا عن منع أي اتصال رسمي بها. ودخل القانونان حيّز التنفيذ في 30 يناير الماضي، في خطوة تهدف إلى تقويض دور الوكالة وإضعاف قدرتها على الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
في الوقت ذاته، يواصل الاحتلال عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، حيث يمنع دخول 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل، كانت مخصصة لإيواء الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم بفعل العدوان، وفق ما أعلنه المكتب الحكومي في غزة. ويشكّل هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.
وتواجه الأونروا حملة شرسة من الاحتلال، في محاولة لإنهاء وجودها وضرب حق اللاجئين الفلسطينيين في الخدمات الأساسية، إلا أن المجتمع الدولي يواصل التحذير من أن تفكيك الوكالة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني.