تظاهر الآلاف في العاصمة التونسية، احتجاجًا على اعتقال المحامي أحمد صواب، والمطالبة برحيل الرئيس قيس سعيّد، الذي وصفه المتظاهرون بـ”الدكتاتور”، وفق ما نقلته صحيفة “الديار”.
وردد المحتجون هتافات مناهضة للنظام بينها “الشعب يريد إسقاط النظام” و”أتاك الدور يا قيس الدكتاتور”، في مشهد يعيد إلى الأذهان شعارات ثورة 2011. وتجمع المتظاهرون أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين بدعوة من الشبكة التونسية للحقوق والحريات، بينما أغلقت قوات الأمن شارع الحبيب بورقيبة لمنع وصول المسيرة إليه.
وجاءت هذه التحركات بعد توقيف صواب بتهمة “تكوين وفاق إرهابي”، على خلفية انتقاداته لمحاكمة عشرات الشخصيات المعارضة في ما يعرف بـ”قضية التآمر على أمن الدولة”، والتي صدرت فيها أحكام قاسية وصلت إلى 66 عامًا.
المظاهرة شهدت مشاركة واسعة من محامين وفنانين وناشطين شباب، مطالبين بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين. كما رفعوا لافتات تندد بتراجع حرية التعبير واستقلال القضاء، ورفعوا صورة كبيرة للرئيس سعيّد كتب عليها “طاغية”.
يأتي هذا التحرك الشعبي وسط انتقادات دولية متزايدة، حيث أعربت فرنسا وألمانيا والمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهم من تدهور مسار العدالة وتزايد الدوافع السياسية وراء الاعتقالات والمحاكمات في تونس.