في الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، تستحضر مؤسسة مرسي للديمقراطية واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في القرن العشرين بحق شعبٍ كامل شُرِّد من أرضه، وسُرقت دياره، وهُجّر بالقوة من وطنه وارتكب في حقه أبشع المذابح الجماعية، تحت مرأى ومسمع من العالم الصامت.
اليوم تُحيي مؤسسة مرسي للديمقراطية هذه الذكرى الأليمة بتجديد العهد مع الشعب الفلسطيني المقاوم، وكافة شعوب العالم الحر، وتؤكد أن النكبة لم تكن حدثًا عابرًا، بل مأساة مستمرة بفعل احتلال غاشم لا يزال يرتكب الجرائم بحق الأبرياء، ويفرض الحصار والتجويع، ويدنّس الأرض والمقدسات.
إن أجيالاً تصعد اليوم وتكبر في منطقتنا العربية تدرك أن الاحتلال لم يكن مأساة وقعت في حق آباء سابقين يمكن تناسيها والبدء من جديد، وإنما لا تزال المأساة مستمرة في حق أبناء شعوب المنطقة وليس الشعب الفلسطيني فحسب.
من هنا يعيش الجميع الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مع هذه الحرب الكارثية ولم يعد من نافلة القول أن نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي بكافة أشكاله، وتحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة بحق المدنيين في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، وإنما بات واجب الجميع التحرك لمساندة الشعب الفلسطيني بكل ما نمتلك من إنسانية وكرامة.
ومن هذا المنطلق تؤكد مؤسسة مرسي للديمقراطية على دعمها الثابت لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في سبيل حريته واستقلاله، وقيام دولته ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس.