وصفت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ما يحدث في غزة منذ خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار بأنه إبادة جماعية، ودعت إلى وقف التعامل مع الاحتلال كدولة طبيعية، مشيرة إلى أنها دولة فصل عنصري ترتكب الجرائم وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وفي مقابلة مع موقع “ميديا بارت” في الخامس من أبريل/نيسان، قالت ألبانيزي إن دولة الاحتلال استأنفت حربها على قطاع غزة، مشيرة إلى القصف المتواصل والأوامر بالتهجير القسري. وأكدت أن العدد الإجمالي للقتلى في غزة وصل إلى أكثر من 50 ألف شخص منذ 8 أكتوبر 2023، بينما تزايدت هجمات المستوطنين والجنود الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتحدثت عن ضعف ردود الفعل الغربية، مشيرة إلى استمرار دعم الولايات المتحدة للاحتلال من خلال تزويدها بالأسلحة. واعتبرت أن أي شخص يحاول فضح الإبادة الجماعية يواجه هجومًا عنيفًا من مؤيدي سياسات حكومة نتنياهو.
وقالت ألبانيزي: “ما يحدث إبادة جماعية دون شك”، وأكدت أن دولة الاحتلال تستخدم حربها كفرصة لطرد الفلسطينيين وتدمير كل ما تركوه وراءهم. وذكرت أن وسائل القتل غير مسبوقة، حيث تستخدم إسرائيل أسلحة جديدة مثل الطائرات ذات المروحيات الرباعية، والتي تستهدف الأطفال بشكل خاص.
وأشارت إلى أن هناك خطرًا هائلًا يهدد بنزوح السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدة أن الوضع في غزة له تداعيات مشابهة في الضفة الغربية. وأكدت أنها لا تدعو إلى استخدام القوة العسكرية، بل إلى تطبيق القانون الدولي ومقاطعة الاحتلال اقتصاديًا.
وفي ختام حديثها، انتقدت ألبانيزي الوضع القانوني الدولي، مشيرة إلى أن العدالة أصبحت عاجزة بسبب التواطؤ الغربي مع الاحتلال.
ورغم الهجوم الذي تعرضت له من مؤيدي دولة الاحتلال، أكدت أنها ستستمر في استخدام صوتها من أجل المظلومين، مشددة على ضرورة أن يستمع المجتمع الدولي خاصة الشباب إلى ما يحدث في فلسطين.