في مثل هذا اليوم من عام 2012، شهدت مصر لحظة فارقة في تاريخها بإحتفالها بتنصيب أول رئيس مدني منتخب وهو الرئيس الشهيد الأستاذ الدكتور محمد مرسي –رحمه الله– الذي اختاره الشعب المصري بإرادته الحرة، من خلال أول انتخابات رئاسية نزيهة شهدتها البلاد، كانت تلك اللحظة تتويجًا لتطلعات المصريين نحو إقامة دولة مدنية ديمقراطية، قائمة على الإرادة الشعبية والتداول السلمي للسلطة.
وبعد عام كامل من تولي الرئيس الشهيد الأستاذ الدكتور محمد مرسي –رحمه الله– الحكم وفي نفس اليوم 30 يونيو 2013، جرى الدعوة لتظاهرات احتجاجية كانت كغطاء لانقلاب عسكري أنهى المسار الديمقراطي ، وقمع الحياة السياسية، وفتح الباب أمام واحدة من أقسى مراحل الانتهاكات لحقوق الإنسان في تاريخ مصر .
و إذ تستذكر مؤسسة مرسي للديمقراطية موقف الرئيس مرسي واضحًا: لا قمع، لا عنف، لا استبداد، بل التزام تام بحرية التعبير والحق في التظاهر، والتمسك بالشرعية الدستورية، التى ترفض بالطبع الانقلابات العسكرية.
رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي بقي صامدًا حتى اللحظة الأخيرة، متمسكًا بشرعية انتخابه واحترام إرادة الشعب، رافضاً القمع والظلم، ودفع حياته ثمنًا لهذا.