بيان مؤسسة مرسي للديمقراطية
حول القمة العربية الإسلامية في الدوحة والعدوان الإسرائيلي المجرم
تعقد اليوم في الدوحة القمة العربية الإسلامية في ظل ظرف استثنائي بالغ الخطورة، حيث يتصدر جدول أعمالها الاعتداء الصهيوني على دولة قطر، وما يتوازى معه من حرب إبادة وحشية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي حرب خلفت آلاف الشهداء والجرحى، وشردت مئات الآلاف من الأبرياء، وسط صمت عالمي مريب، وتخاذل المؤسسات الأممية عن القيام بمسؤولياتها.
لقد تجاوز العدوان الصهيوني حدود فلسطين، فامتد ليستهدف لبنان وسوريا وإيران واليمن، وصولاً إلى قطر التي تتعرض لحملة ضغوط وتحريض بسبب مواقفها الأصيلة في دعم فلسطين ورفض الاحتلال، وهو ما يجعل قمة الدوحة اليوم محطة مفصلية في مسار التضامن العربي والإسلامي مع قضايا الأمة العادلة.
وتستحضر مؤسسة مرسي للديمقراطية في هذا السياق المواقف المشرّفة للرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب لمصر، الذي أعلن من فوق كل منبر أن دعم فلسطين واجب لا يسقط بالتقادم، والذي ظل ثابتاً على مبدئه في رفض العدوان الإسرائيلي، واعتبار الدفاع عن غزة وفلسطين مسؤولية الأمة كلها.
كما تجدد المؤسسة التذكير بالعلاقة الأخوية الصادقة التي ربطت الرئيس الشهيد مرسي بسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي كان آنذاك ولياً للعهد، حيث قامت هذه العلاقة على الاحترام المتبادل والتعاون في نصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
إن مؤسسة مرسي للديمقراطية، إذ تؤكد تضامنها الكامل مع دولة قطر قيادةً وشعباً في مواجهة الاستهداف الصهيوني، تدعو القادة العرب والمسلمين المجتمعين في قمة الدوحة إلى اتخاذ مواقف تاريخية شجاعة تضمن:
• وقف العدوان الصهيوني على غزة وإنهاء الحرب المستمرة بحق شعب أعزل.
• العمل الجاد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
• وضع أسس واضحة لحفظ الأمن القومي العربي، وصون استقلال المنطقة وحق شعوبها في الحرية والسيادة.
إن مؤسسة مرسي للديمقراطية ترى أن وحدة الموقف العربي والإسلامي تمثل السند الحقيقي لشعبنا في فلسطين في مواجهة الاحتلال، وأن هذا هو الطريق نحو استقلال المنطقة وتحررها من الاستعمار والهيمنة.
مؤسسة مرسي للديمقراطية
15 سبتمبر 2025