تحيي مؤسسة مرسي للديمقراطية ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث سطر الشعب المصري العظيم بدمائه وتضحياته وبقواته المسلحة وجيشه الباسل صفحة خالدة في تاريخ الأمة، محررًا أرض سيناء من الاحتلال الاسرائيلي الغاصب.
لقد جسّد المصريون وقواتهم المسلحة عقيدة راسخة مفادها أن وحدة الأرض لا تُجزّأ، وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وأن العدو الحقيقي للأمة هو المحتل الصهيوني، الذي يهدد حاضرها ومستقبلها.
وفي هذه الذكرى، تؤكد المؤسسة أن الدور الأصيل للجيش المصري يظل دائماً هو الدفاع عن الوطن وصون حدوده، وعقيدته يجب أن تبقى موجهة نحو حماية البلاد من العدو الخارجي، وأن الجيش المصري هو ملك للشعب، وليس طرفاً في معادلات السياسة واستقطاباتها.
وهذا ما شدد عليه الرئيس الشهيد محمد مرسي – رحمه الله – حفاظًا على نقاء هذه المؤسسة الوطنية واستقلالها.
إن يوم السادس من أكتوبر هو يوم عز وفخر للأمة العربية والإسلامية، إذ أثبت أن الإرادة الصلبة والإيمان بالحق يمكن أن يحطما قيود الاحتلال مهما بلغت قوته.
واليوم، وبينما يستمر العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وتهدد حدود مصر الشرقية، ويعتدى على أشقاءنا في غزة حيث حرب الإبادة والتجويع ويطال العدوان سوريا ولبنان واليمن وقطر وايران، ويسعي العدو المحتل لتحقيق مشروع التهجير مهدداً الأمن القومي المصري والعربي، نؤكد في مؤسسة مرسي للديمقراطية أن الواجب الوطني المصري هو استعادة روح أكتوبر المجيدة باصطفاف الشعب المصري لمواجهة هذا التحدى الذي يهدد أمن واستقرار الوطن.
لقد أثبت انتصار أكتوبر أن الشعوب حين تتماسك وتؤمن بحقها لا تُقهر، وأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع. سيظل هذا اليوم شاهدًا على أن إرادة الأمة أقوى من الاحتلال، وأن المستقبل لا يصنعه إلا الأحرار، وأن مصر التي إن قامت قادت وإن قادت سادت.
عاش الشعب المصري حراً وعاشت مصر مستقلة.
مؤسسة مرسي للديمقراطية