في الرابع من سبتمبر لهذا العام نستحضر ذكرى رحيل الشهيد عبدالله محمد مرسي، نجل الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث. لقد قضى عبدالله شاباً يافعاً مؤمناً بقيم الحرية والعدالة، ثابتاً على مواقف أبيه -رحمهما الله-.
وقد أوصى قبل رحيله بتدشين مؤسسة تحمل اسم والده، تحمل منهجه وأفكاره مؤمنة بقيم الديمقراطية، وحاضنة للأمل في مستقبل يليق بمصر وأبنائها.
لقد أراد عبدالله أن تكون هذه المؤسسة مقراً لإحياء إرث والده، ومشروعاً وطنياً جامعاً، يعبر عن تطلعات المصريين جميعاً في الحرية، والديمقراطية، والكرامة الإنسانية. وكان يحلم بأن تكون القاهرة مقراً لهذه المؤسسة، وأن تقدم نموذجاً فاعلاً لدعم جمهورية مصر بكل أطيافها ومؤسساتها، لتكون دولة متقدمة، ديمقراطية، مستقرة، وقوية كما كان يتمنى والده.
وإذ نترحم اليوم على روحه الطاهرة، ونترحم على والده الرئيس الشهيد، وعلى جميع شهداء مصر وفلسطين وكافة شعوبنا العربية، فإننا في مؤسسة مرسي للديمقراطية نستلهم أيضاً روح المناضلين الثابتين من الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ومنطقتنا تمر بمنعطف خطير يهدد كافة شعوب المنطقة، ما يستلزم توحداً ضد الاحتلال الغاصب و تضامناً كاملاً مع الشعب الفلسطيني، فمهما رحل من شهداء تبقى مسيرة التحرر الفلسطيني قضية كل عربي حر.
عاشت مصر حرة وعاشت فلسطين مستقلة.
مؤسسة مرسي للديمقراطية
4 سبتمبر 2025