بخصوص محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا.

-لندن 27 يونيو- 2024
بعد يوم عصيب شهدته بوليفيا من محاولة انقلاب عسكري باءت بالفشل، راقبت مؤسسة مرسي للديمقراطية المشهد في الشارع البوليفي، ورصدت حركة الشارع في جمهورية عانت الويلات من سلسلة الانقلابات العسكرية والدستورية منذ استقلالها عام 1825م، حيث بلغت نحو 200 محاولة انقلاب، إلى أن استقر نظام الحكم المدني فيها بشكل نسبي في الآونة الأخيرة.
وقد كانت الكثير من الانقلابات مدعومة من الخارج لما لهذه الدولة من أهمية في قارة أمريكا الجنوبية، وكانت المحاولات السابقة والانقلابات ضد السلطات المدنية نتيجة تبني الاستقلال عن الهيمنة الأجنبية.
وتأتي هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة متزامنة مع موقف الدولة وحكومتها المنتخبة الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها الارهاب الصهيوني في غزة، واعترافها بالدولة الفلسطينية ما يثير الشكوك حول سبب هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ومن هنا تشيد مؤسسة مرسي للديمقراطية بحراك الشعب البوليفي، ومؤسساته المنتخبة لمواجهة هذا الانقلاب في ساعاته الأولى، كما تشيد بمواقف العديد من الدول في العالم والتي رفضت الانقلاب ودعمت خيار الشعب البوليفي.
وتؤكد المؤسسة أن نتائج الانقلابات والانظمة المستبدة واضحة في واقعنا المعاصر وهي مكتوبة في التاريخ وأن مستقبل الدول الحرة والمستقلة لا يقبل بالاستبداد والحكم الجبري أو الانقلابات العسكرية سبيلاً للاستقلال والحرية والعدالة والتقدم.