اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إسرائيل بتحويل عملية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى “أداة جديدة ضمن منظومة الإبادة الجماعية” التي تُمارس بحق المدنيين الفلسطينيين.
وجاء هذا الاتهام في أعقاب مقتل وإصابة العشرات نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي لنقطة توزيع مساعدات غرب مدينة رفح، كانت تتم بالتعاون مع شركة أميركية.
وأوضح المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، أن فريقه الميداني وثّق قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار فجر الأحد على آلاف الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات، مشيراً إلى أن الآلية الإسرائيلية الجديدة تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، وتحولت إلى “مصيدة تُستخدم في الإعدام الميداني للمدنيين”.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية استدرجت المدنيين إلى طريق يُفترض أنه آمن، قبل أن تقوم باستهدافهم بالرصاص وقذائف الدبابات، بينما أطلق عناصر الشركة الأميركية قنابل الغاز بالتزامن مع القصف.
وأكد المرصد أن إصرار إسرائيل على مواصلة العمل بهذه الآلية يأتي بهدف دفع سكان القطاع إلى التهجير القسري، خاصة في ظل إغلاق المعابر أمام المساعدات لأكثر من 90 يوماً، مما أدى إلى اقتراب 2.2 مليون فلسطيني من حافة المجاعة.
ووفقاً للمرصد، نقلاً عن وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي، فقد أسفرت هذه الهجمات على مواقع توزيع المساعدات عن استشهاد 49 شخصاً وإصابة 305 آخرين منذ الثلاثاء الماضي، من بينهم 32 شهيداً وأكثر من 250 مصاباً في رفح ووسط القطاع فقط، فجر الأحد.
وأشار المرصد إلى أن إسرائيل بدأت منذ نهاية مايو/أيار تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر مؤسسة “غزة للإغاثة الإنسانية” المدعومة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وختم المرصد تحذيره من خطورة تفرد الجيش الإسرائيلي بإدارة ملف المساعدات الإنسانية، داعياً إلى تحرك دولي فوري يُجبر إسرائيل على وقف هذه الآلية التي وصفها بـ”مصائد للقتل الجماعي” والتمهيد لتهجير سكان غزة قسراً.
المصدر: وكالة الأناضول