اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد جديد ضمن مخططات تهويد المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن المستوطنين دخلوا عبر باب المغاربة، وجابوا باحات المسجد، قبل أن يؤدوا طقوسًا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية منه، وسط إجراءات قمعية مشددة طالت المصلين الفلسطينيين، حيث تم احتجاز هويات عدد منهم على الأبواب.
وفي تطور خطير، كشفت مصادر مقدسية أن أحد المستوطنين نجح يوم أمس في إدخال “قربان صغير” إلى باحات المسجد من باب الغوانمة، في سابقة هي الأولى منذ احتلال الأقصى عام 1967، قبل أن يتدخل حراس المسجد وموظفو الأوقاف لإحباط محاولة تقديم القربان بمناسبة ما يسمى “عيد الفصح الثاني”.
وعلّق خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على الحادثة، واصفًا إياها بأنها “جريمة غير مسبوقة” و”تصعيد عدواني خطير يستهدف قدسية الأقصى”.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل دعوات فلسطينية متواصلة للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين، التي تسعى لهدم المسجد الأقصى وإقامة “الهيكل” المزعوم على أنقاضه.
ويشهد الأقصى انتهاكات يومية باستثناء الجمعة والسبت، ضمن مساعٍ إسرائيلية لفرض سيادة كاملة على المسجد. ويواصل الاحتلال حصار المسجد منذ السابع من أكتوبر 2023، بتقييد دخول المصلين ووضع حواجز حديدية وملاحقة الوافدين إليه.
المصدر : القدس برس