لندن: 03-07-2023
يمر اليوم على الشعب المصري الذكرى العاشرة لأسوء الأحداث في تاريخ مصر المعاصر، ذلك الحدث الذي خلف الآلاف من الشهداء والمعتقلين والملايين من المقموعين والمشردين لتدفع مصر وشعبها ثمنًا باهضًا من التضحيات في عشرية الموت والخراب والدمار والفساد والاستبداد، أنه الذكرى العاشرة للانقلاب العسكري المشؤوم على أول تجربة ديمقراطية بعد ثورة 25 من يناير.
إن جيلًا معاصرًا من الشعب عاش حقبة ولا يزال يعيش تبعياتها المرة والأليمة، شاهد فيها الانقلاب العسكري الفج وهو ينقلب على أول رئيس ديمقراطي منتخب في ظل صمت ودعم إقليمي وتآمر مؤسساتي ضد إرادة الشعب واختياره الحر بعد سنة واحدة من الديمقراطية والحرية، ومع هذا فإن هذا الجيل وآجيال تلحقه لا تزال تقدم المزيد من الصمود والثبات والتضحيات لرفض هذا الانقلاب والنضال ضده بالوعي المستمر الكاشف لحقيقة مآلات هذا الجرم في حق الشعوب، والذي يؤمن الجميع اليوم بأنه لا طريق سوى مقاومته ورفضه بالنضال السلمي لإنقاذ مصر وشعبها من تبعيته التي خلفت الدمار الاقتصادي والانهيار المجتمعي والقمع المستمر للحريات وتكميم الأفواه وتأميم الحياة السياسية وتدمير المجتمع أخلاقيًا وتعليميًا.
إن مؤسسة مرسي للديمقراطية اليوم تستلهم من كلمات الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله روح النضال السلمي حين رفض الانقلاب العسكري وهو يعلم أن ثمن تمسكه بشرعية شعبه وإرادته سيكون ثمنها حياته، ليلهم جيلًا من الأبناء والأحفاد أن رجال هذه المرحلة من الآباء “كانوا رجالًا لا يقبلون الضيم ولا ينزلون على رأي الفسدة”
إن المؤسسة في هذه الذكرى السيئة على الشعب المصري تؤكد دعمها دائمًا لنضال الشعب المصري السلمي ووعيه المتزايد اتجاه رفض الانقلابات العسكرية ودعم المسار الديمقراطي وهي على ثقة أن القادم رغم قتامة الواقع أفضل بكثير، ولابد لليل أن ينجلي.
مؤسسة مرسي للديمقراطية
تونس تعاقب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينتقدون المسؤولين
قالت تونس إنها ستحاكم من يتبين أنهم استخدموا منصات...