بقلم كارم عبدالغفار
أقولها صراحة، لستُ متعاطفًا معك؛ ذلك لأنك لست ضحية قدر طارئ ولا سهم طائش ولا سوء تقدير شخصي؛ فأنت قرأتَ من البداية تيتر نهايتك وارتضيت بكامل إرادتك أن تكون بطلًا عابرًا لمشهد قصير، وكنت تعرف أن الختام سيكون على “طبلية المشنقة”، ولكنك أيضًا حسبتها جيدًا وصاب حسابك بشكل كبير؛ فأوجعت بموتك كما أوجعت بحياتك.. لذا فأنا لست متعاطفًا تعاطف المنفعلين، بل معجبًا إلى حد الحب، ومحبًا إلى حد الثقة، وواثقًا إلى حد الإيمان، أن جهادك السامي لم يذهب هدرًا، بل باق في تلامذتك وتابعيك ونبلاء معاصريك، شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها مبهج مثمر دان، يفرد ظله على العاملين الطيبين المصلحين..
طبت وطاب مسعاك وأفلح من وقع حضورًا في دفتر جهادك وعزائك، وخاب من لم ينصرك ومن شاهد ذبحك فارتضاه أو سكت..
هذه المقالة وغيرها مقالة رأي تعبر عن رأي صاحبها وهو المسؤول على ما فيها من معلومات وعبارات ولا تعبر عن رأي الموقع الذي يرحب بكل الآراء المرسلة ولو كانت تقدم النقد للرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله.